ركوب الخيل رغم أحد الممارسات الرياضية الممتعة إلا أنه في ذات الوقت من أكثرها خطورة، بناء على ذلك فإن ممارسة هذا النشاط الرياضي تتطلب وقتاً وصبراً حتى يتمكن الفارس الناشئ من اكتساب الثقة والتمكن من السيطرة على الحصان والتحكم في حركته، ولذلك قدم ذوي الخبرة في هذا المجال مجموعة من التعليمات التي يمكن تسميتها قواعد ركوب الخيل العامة للمبتدئين، ورغم أن تلك التعليمات لا تغني عن تلقي التدريب اللازم على يد المتخصصين، إلا إنها تساعد هواة الفروسية المبتدئين استيعاب الأمور بصورة أكبر والارتقاء بمستوياتهم بصورة أسرع.
ماذا تحتاج لتنفيذ هذه التعليمات؟
- اختيار حصان مدرب.
- التوجه إلى اسطبل الخيول.
- سرج حصان مناسب.
- ملابس الفروسية (خوذة، حذاء طويل، بنطال مناسب.)
مشاهدة مقاطع الفيديو التعليمية :
تعد مشاهد مقاطع الفيديو إحدى أهم الوسائل التعليمية فيما يخص مجال ترويض الخيول والتعرف على طرق ركوبها والاعتناء بها، حيث يمكن من خلال تلك المقاطع المصورة التعرف على أساليب الفرسان المحترفين في التعامل مع الخيول في مختلف الظروف وأثناء أداء الحركات المتنوعة، وتعد تلك أن المقاطع ذات أهمية أكبر بالنسبة لمن لا يتمكنوا من التردد بصفة مستمرة على سباقات الخيل واسطبلات التدريب ومشاهدة أداء محترفي رياضة الفروسية.
ينصح الخبراء من يرغبون في ركوب الخيل في البحث عن مقاطع الفيديو من هذا النوع المنتشرة على مواقع الإنترنت، وعلى الرغم من أن جميع مقاطع الفيديو الخاصة بالفروسية قد تكون ذات فائدة، إلا أن مقاطع الفيديو المصممة في الأساس للأغراض التعليمية هي الأكثر تأثيراً ولذلك ينصح بضرورة تكثيف مشاهداتها، حيث تتضمن تلك المقاطع تركيزاً على بعض التفاصيل مثل وضعية السيقان أو المعصم أثناء قيادة الحصان، كما أن مخرجيها يقومون بتكرار الحركة بشكل بطئ مع دعم الفيديو ببعض الصور الإيضاحية مما يساعد على التركيز والإلمام بالتفاصيل المختلفة.
مداعبة الحصان واكتساب الثقة قبل ركوب الخيل :
ثبت علمياً أن الحيوانات بصورة عامة لديها قدرة فائقة على كشف المشاعر الإنسانية، والإحساس بمشاعر خوف أو توتر الإنسان الذي يتعامل معهم، يعتقد البعض أن الأمر يقتصر على الكلاب دون غيرها من الكائنات، لكن الحقيقة على النقيض من ذلك ويعتبر الحصان من الحيوانات التي تمتلك تلك الحاسة.
بناء على ذلك قبل ركوب الخيل ينصح الخبراء والمدربين المحترفين بضرورة قضاء ممارس رياضة الفروسية الناشىء فترة أطول برفقة الحصان، حيث أن ذلك سيجعل الحصان يتقبله ويعتاد وجوده بل وقد يتطور الأمر وتصبح علاقة الفارس والحصان أقرب ما يكون إلى الصداقة، ورغم غرابة الأمر إلا أنه حقيقة مثبتة علمياً، ويمكن القيام بذلك بأساليب متنوعة مثل:
- إطعام الحصان بنفسك مع ضرورة التعرف على الكميات المناسبة تجنباً للإضرار بصحة الحصان
- قدم السكر للحصان حيث أنه من أكثر الأطعمة المفضلة عليه لكن دون إسراف حتى لا يتسبب ذلك في زيادة وزنه أو إصابته بأي مخاطر صحية
- يمكن تنظيف الحصان بنفسك فذلك يشعره بالألفة معك ويكسبك ثقته مع مراعاة القيام بذلك وفقاً للخطوات الصحيحة أيضاً
- أبسط الطرق هي قضاء وقت أكبر برفقة الحصان حيث يمكن مداعبته والربت على جسمه، ذلك يجعله يعتاد لمسك ورائحتك ولا يشعر بغربة عند امطائك له.
يشار هنا إلى أن تلك العملية بالغة الأهمية قبل البدء في ركوب الخيل ليس فقط بالنسبة للحصان إنما بالنسبة للفارس أيضاً، حيث أن الوجود بقرب الحصان فترات أطول قبل بدء التدريب يساهم في إزالة مشاعر التوتر والقلق التي تصيب الناشئين عادة خلال محاولاتهم الأولى لـ ركوب الخيل
اختيار الحصان المناسب :
تنقسم الخيول إلى عدد كبير من الفصائل والأنواع، رغم التشابه الشديد بينهم في المظهر الخارجي إلا أن كل نوع منهم يمتاز عن الآخر ببعض الخصال، فهناك أحصنة يتسم سلوكها بدرجة من التمرد ومن ثم لا يركبها إلا فارساً محترفاً لديه القدرة على السيطرة عليها وإجبارها على الانصياع لأوامره، في حين بعض الأحصنة الأخرى تكون أكثر ليناً ويمكن ترويضها بصورة أسهل.
المراد هنا هو عدم الإقدام على ركوب الخيل إلا بعد التأكد من مدى ملائمة طبيعة الحصان لإمكانيات الفارس، خاصة إذا كان لا يزال مبتدئاً ولا يمتلك الخبرة الكافية التي تؤهله للتعامل مع أنواع الخيول المختلفة، وينصح الخبراء بضرورة الاعتماد في البداية على الأحصنة المروضة كبيرة السن، حيث أن الحصان من هذا النوع يكون أكثر هدوءاً على العكس من المهر أو الحصان غير المُدَرَب، وفي كل الأحوال يجب استشارة شخص متخصص عند اختيار الحصان قبل بدء التدريب.
ارتد ملابس الفروسية :
عند بدء تعلم ركوب الخيل يفضل ارتداء ملابس الفروسية الشهيرة، التي تتمثل في البنطال الضيق والحذاء ذو العنق الطويل بالإضافة إلى الخوذة، وعلى الرغم من أن نسبة كبيرة من المتدربين يهملون تلك الخطوة ولا يعطونها الاهتمام اللازم، إلا أن كبار المدربين يؤكدون على أهميتها وضرورة الالتزام بها.
تعمل تلك الأدوات على توفير درجة أعلى من الراحة أثناء ركوب الخيل مما يساعد الفارس على القيام بخطوات القيادة المختلفة بشكل صحيح، مما يقلل من احتمالات السقوط من فوق الحصان أو توجيهه بشكل خاطئ، كذلك الخوذة تلعب دوراً مزدوجاً وهو الحماية من أشعة الشمس مما يوفر رؤية أوضح بالإضافة إلى وظيفتها الرئيسية وهي حماية الرأس وتقليل شدة الارتطام حال وقوعه، أما الحذاء يجب أن يكون مغلقاً من الأمام (منطقة الأصابع) لتوفير درجة أكبر من الحماية في حال دهس الحصان للقدم.
طرق الصعود إلى ظهر الحصان :
أولى خطوات ركوب الخيل وبدء عملية التدريب الفروسية تتمثل في امتطاء الفارس ظهر الحصان، إلا أن تلك الخطوة رغم ما تبدو عليه من بساطة وسهولة، إلا أنها تصيب الكثيرين بالرهبة، فالبعض يخشى إقدام الحصان على أي حركة مفاجئة أثناء الصعود مما قد يتسبب في سقوطهم وتعرضهم للإصابة، بينما البعض الآخر يجد صعوبة في القيام بذلك بسبب ارتفاع الحصان وعدم قدرتهم على الوصول إلى ظهره من الأرض مباشرة.
بناء على ذلك أوصى الخبراء في تلك الرياضة باتباع مجموعة من التعليمات عند الصعود إلى ظهر الحصان وركوبه للمرة الأولى، وذلك لضمان القيام بتلك الخطوة بسهولة ويسر لحين اعتياد الأمر والتمكن من ركوب الخيل بالطريقة التقليدية، وتتمثل تلك التعليمات فيما يلي:
- الاستعانة بشخص آخر يمسك رأس الحصان أثناء الصعود إليه لضمان عدم تحركه بشكل مفاجئ، ذلك الشخص قد يكون المدرب أو عامل الأسطبل أو غير ذلك
- يمكن استخدام سلم الصعود أو درج الصعود وهو عبارة عن أداة خشبية على هيئة درجات سلم، وظيفتها الوحيدة هي تقريب المسافة بين الفارس وبين ظهر الحصان مما يمكنه من الصعود إليه بسهولة، كما أن تلك الوسيلة تضمن تقليل الضغط الواقع على ظهر الحصان والذي ينتج عن استقرار الفارس فوقه بصورة خاطئة نتيجة عدم تمرسه في ركوب الخيل
- إذا كان الفارس ناشئاً في مرحلة الطفولة يمكن أن يحمله المدرب أو يعاونه على الصعود إلى ظهر الحصان، حيث أن البناء الجسماني للمتدربين من تلك الفئة العمرية لا يمكنهم من الوصول إلى ظهر الحصان بسهولة نتيجة تفاوت الأحجام
- في حالة عدم توفر شخص للإمساك برأس الحصان وتثبيته ففي تلك الحالة سيكون على المتدرب القيام بالأمر بنفسه، وذلك عن طريق الإمساك باللجام أثناء الصعود، ولكن في تلك الحالة يجب مراعاة عدم جذب اللجام بقوة حتى لا يؤدي ذلك إلى إثارة الحصان ودفعه للحركة بسبب الضغط
- قم بـ ركوب الخيل دائماً من الجانب الأيسر أو ما يعرف باسم الجانب القريب للحصان، وذلك عن طريق تثبيت القدم اليسري داخل حلقة السرج المخصصة لوضع القدم، ثم إدارة الساق الأخرى حول الحصان والاستقرار على ظهره، ذلك يساعد الفارس على التحرك بانسيابية أكثر ويجعل ركوب الخيل أكثر سهولة
تأكد من توازن جسمك بالشكل الصحيح فوق الحصان :
ثاني أهم الخطوات أو التعليمات الخاصة بـ ركوب الخيل هي ضرورة التأكد من توازن الجسم بالشكل الصحيح فوق ظهر الحصان قبل الإقدام على أي خطوة أو حركة أخرى، ينصح أصحاب الخبرة في مجال ترويض الخيول والتدريب على ركوبها بضرورة منح الفارس فرصة لنفسه لتحقيق التوازن.
يتم ذلك بصورة بسيطة عن طريق الارتكاز على ظهر الحصان لمدة دقيقة بعد الامتطاء، والتأكد من الجسم مستقر بشكل سليم في منتصف السرج تماماً، وأن الفارس لا يشعر بميل جسده إلى أي من الاتجاهين، كما يجب التأكد من أن القدمين مثبتة بصورة سليمة داخل حلقات السرج الجانبية.
من النصائح الموجهة من مدربي الفروسية لضمان تحقيق تلك الخطوة بالشكل السليم هي ضرورة اختيار السرج المناسب:
- اختيار سرجاً من النوع الجيد يفضل الجلد الطبيعي لضمان عدم تمزقه أثناء الركوب مما قد يعرض الراكب لخطر الإصابة
- اختيار سرجاً مريحاً في الجلوس يفضل أن يكون مبطناً لمنع آلام الظهر بعد انتهاء جلسة التدريب، علاوة على أن سروج الخيل من هذا النوع توفر المزيد من الراحة
- ضبط حلقات تثبيت الأرجل المتصلة بالسرج على طول مناسب مما يمنح المتدرب شعوراً أكبر بالراحة والاتزان أثناء التحرك بالحصان
- تتوفر في الأسواق أنواع متنوعة من سرج الخيل بعضها يحمل مميزات أكبر من غيره، مثل مسند الظهر على سبيل المثال ويفضل انتقاء تلك الأنواع لتوفير المزيد من الراحة للمتدرب أثناء ركوب الخيول
تثبيت القدمين بالشكل الصحيح :
هناك العديد من طرق قيادة وتوجيه الخيل أثناء الركوب، لكن أكثر تلك الطرق شيوعاً هي الطريقة التي تعتمد على توجيه الحصان من خلال جذب اللجام والضغط على جانبي البطن بواسطة الساقين، ومن ثم نتبين أن تثبيت القدمين بالشكل الصحيح من أهم العوامل التي يجب مراعاتها لضمان قيادة الأحصنة بصورة صحيحة وآمنة، هذا بالإضافة إلى أن تثبيت الأقدام يحقق درجة أكبر من التوازن ويوفر المزيد من الحماية والأمان، إذ يقلل من احتمالات تعرض الفارس للسقوط من فوق الحصان.
أما عن كيفية التأكد من تثبيت الأقدام بالشكل الصحيح أثناء ركوب الخيل فتتمثل فيما يلي:
- اجعل ركبتيك متجهتين إلى الداخل باتجاه عنق الحصان، البعض يمتطي الأحصنة بوضعية الجلوس الطبيعية لكن ذلك غير صحيح، فلابد أن يبدو الأمر وكأن الفارس يحتضن جسم الحصان بسيقانة
- عند وضع القدم في الحلقة المدلاة من السرج والمخصصة لتثبيتها يجب التأكد من أن مقدمة القدم (الأصابع) تميل قليلاً إلى الأعلى بينما الكعب متجهاً للأسفل قليلاً
يشار هنا إلى ضرورة تثبيت الأقدام في المرة الأولى تحت إشراف أحد المتخصصين أو من لهم خبرة طويلة نسبياً في ركوب الخيل لضمان القيام بتلك الخطوة بالشكل السليم، حيث أن طريقة الجلوس على ظهر الجواد لا تقل أهمية عن طريقة القيادة والتوجيه، حيث أنها المسؤول الأول عن تحقيق التوازن والحماية من السقوط.
عند تثبيت الأقدام حول الحصان يجب مراعاة فعل ذلك برفق وانسيابية، بمعنى أن توجيه الركبتين باتجاه مقدمة الحصان وإلى الداخل قليلاً، لا يعني الضغط بقوة على جانبي الحصان، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى توجيهه بصورة خاطئة مما يدفعه للتحرك بصورة مفاجئة أو منحرفة عن المفترض.
ابدأ في توجيه حصانك والتحرك به :
بعد ضمان تثبيت الأقدام والاستقرار بشكل صحيح ومتوازن على ظهر الحصان تأتي الخطوة الأهم بين خطوات ركوب الخيل والمتمثلة في التعرف على طريقة توجيه الحصان والتحرك به، وذلك الأمر من الضروري القيام به تحت إشراف شخص آخر يجيد التعامل مع الخيول، لتعريفك بالطرق الصحيحة للتواصل مع الحصان وإصدار أوامرك له.
تتمثل تلك التواصل الرئيسية مع الحصان وتوجيه حركته فيما يلي:
- النكز : يعتبر نكز جانبي جسم الحصان بواسطة الركبتين أولى طرق التواصل والتوجيه حيث أن تلك الحركة تحفز الحصان على السير بهدوء.
- الركل : بعد الأحصنة لا تستجيب إلى النكز بالركبتين وفي تلك الحالة يجب اللجوء إلى وسيلة أخرى أقوى لحث الحصان على الحركة، وتلك الوسيلة هي ركل جانبي الحصان بواسطة كعبي الحذاء
- الإرشاد الصوتي : ثالث طرق التواصل التي يمكن الاعتماد عليها عند ركوب الخيول تتمثل في الإرشاد الصوتي، مثل الطرقعة باللسان أو إطلاق الهمهمات الصوتية المختلفة، لكن باعتبار المتدرب المبتدئ يتعامل في أغلب الأحيان مع حصان كبير في السن سبق ترويضه وتدريبه، فلابد من سؤال عامل الأسطبل أو المدرب عن الأصوات التي يستجيب لها الحصان وتحثه على الحركة.
النصيحة الأهم الموجهة في هذا الخصوص تتمثل في ضرورة نكز أو ركل الحصان برفق، حيث أن الحصان رغم ما يبدو عليه من قوة إلا أنه في الحقيقة كائن شديد الحساسية، والنكز القوي قد يصيبه بالألم مما يدفعه إلى القيام بحركة غير متوقعة مثل الوقوف على قائميه الخلفيين.
التدرج في أساليب التحكم والقيادة :
من أبرز تعليمات ركوب الخيل عدم التهور أو التعجل في الوصول إلى مراحل متقدمة، حيث أن التحكم في الخيل من المهارات التي يتم اكتسابها ببطء، لذلك يجب أن يتحلى المتدرب على ممارسة الفروسية بقدر كبير من الصبر وأن يتنقل بين المراحل بروية وهدوء.
يجب على المتدرب أخذ الوقت اللازم في كل مرحلة، وبعدما يشعر باكتساب الثقة والتمكن من السيطرة على الحصان والتحكم به ينتقل إلى المرحلة التالية، إلى أن يصل إلى مرحلة الاحتراف التي تمكنه من قيادة مختلف الخيول في جميع الأوضاع، ويمكن تقسيم مراحل تعلم ركوب الخيل إلى أربعة مراحل متتالية رئيسية كالآتي:
- تعلم المشي بالحصان
- تعلم الهرولة بالحصان
- تعلم الجري بالحصان
- تعلم القفز بالحصان
لا تحاول تقليد ما تشاهده :
رياضة الفروسية من الألعاب الرياضية النبيلة والتي تنعكس ممارستها بصورة إيجابية بالغة على الحالة الجسمانية والنفسية معاً، لكن رغم ذلك لا يمكن إغفال حقيقة أن ركوب الخيل من الأمور المحفوفة بالمخاطر، وإذا راجعت الإنترنت ستجد عدد غير قليل من الحوادث المسجلة لحالات مأساوية لأشخاص سقطوا من فوق صهوة الحصان وانتهى بهم الحال قتلى أو أصيبوا بالشلل أو الجروح الخطرة على أقل تقدير.
لذلك النصيحة الأهم المقدمة من الخبراء -في الختام- لكل راغب في تعلم ركوب الخيل هو عدم محاولة تقليد أي من محترفي الفروسية، حيث أن بعض الحركات المعقدة مثل قفز الحواجز الثلاثية، القيام بها يتطلب وصول المتدرب لدرجة عالية من الخبرة والتمرس والقدرة على قيادة الحصان والسيطرة عليه، لذلك يجب تأجيل الأمر لحين الوصول لتلك المرحلة، كما يجب إجراء المحاولات الأولى لتلك الحركات تحت إشراف فرسان محترفين أو مدربين متخصصين لتوفير الحماية والأمان اللازمين.