زراعة الحمضيات في المنزل قد تكون فكرة رائعة لن كنت من محبي الفواكه الحمضية. فواكه مثل: الليمون، والبرتقال، والماندرين، والجريب فروت، وغيرها، إن كنت تبحث عن نوع فاكهة كي تقوم بزراعته في منزلك فلابد أن تكون فكرة زراعة الحمضيات في اعتبارك.
بفرض أنك تعيش في منطقة تتميز بمناخ دافئ نسبياً فإن مكان إقامتك يعتبر خياراً مثالياً إن كنت ترغب في زراعة الحمضيات. حيث أن أشجار الحمضيات تعد من الأشجار السهلة التي يمكن زراعتها دون الحاجة إلى خطوات معقدة. وعلاوة على الميزات السابقة التي تتوافر في زراعة الحمضيات، فإن تلك الأنواع من النباتات على اختلاف ثمارها من ليمون أو برتقال أو غيرهما تعتبر من الثمار التي لا غنى عنها في كل منزل مهما كان موطنه.
ماذا تحتاج لتنفيذ هذه التعليمات؟
- بذور حمضيات بمختلف أنواعها.
- تربة خصبة مختلطة بكمية مساوية لها من السماد العضوي.
- شتلات برتقال أو أي نوع حمضيات حسب الرغبة الشخصية.
- مياه للري.
- عوازل حرارية للنبات سواء منزل كبير أو حوائط.
في أي شهر تزرع الحمضيات؟
بالنظر إلى أي زراعة ستقوم بها فإنك أمام مجموعة من الأسئلة يجب أن تبحث لها عن إجابة محددة كي تضمن نجاح تلك الزراعة مثل المكان المناسب ومدى تعرض النبات لأشعة الشمس وكيفية تجهيز التربة وإعدادها لتكون خصبة بالدرجة الكافية لاستقبال بذور النبات وأخيراً اختيار موسم الزراعة المناسب لتلك الثمار، وبالنظر إلى الحمضيات فإنها بشكل عام تميل إلى النمو والنضج خلال فصل الشتاء لكنها في الوقت ذاته تفضل الجو المعتدل المائل إلى الدفء؛ ولذلك إن كنت تقيم في منطقة ذات طقس بارد إلى حد ما فيفضل أن تقوم بالبحث عن بذور معدلة وراثياً لتقاوم هذا الطقس. كذلك هنالك أنواع مختلفة من ثمار الحمضيات وكل له مواصفات الزراعة الخاصة به وبالتالي فيفضل سؤال متخصصين في الزراعة عن أفضل الأنواع التي يمكن زراعتها في المنطقة التي تقيم بها.
زراعة الحمضيات من البذور
كأي زراعة أخرى تحتاج إلى القيام بمجموعة خطوات تمهيدية مبسطة لتضمن من خلالها نجاح تلك الزراعة، وزراعة الحمضيات بوجه خاص تتطلب توافر الحالات التالية:
تحديد حالة الطقس أولاً
كما وضحنا مسبقاً فإن زراعة الحمضيات تحتاج إلى طقس مائل إلى الدفء على الرغم من أن زراعتها تتم بشكل أساسي خلال فصل الشتاء؛ لذلك قم أولاً بتقييم حالة الطقس في المنطقة التي تقيم بها للتأكد من أنها مناسبة لتلك الزراعة وإن لم تكن كذلك وشعرت بأن الطقس يميل إلى البرودة بدرجة تجعل من الصعب نجاح تلك الزراعة فيمكنك الاستعانة بعازل أو بحائط تستند عليه الشتلات كي يحميها إلى حد ما من برودة الطقس ويعتبر الخيار الأكثر نجاحاً هو البيوت العازلة.
اختيار نوع النبات المراد زراعته
كلمة الحمضيات هي عائلة من الثمار تضم أنواعاً مختلفة كالبرتقال والليمون واليوسفي والجريب فروت وغيرها من الفصائل التي تنتشر في أماكن وتندر في أماكن أخرى ؛ وعلى ذلك فيجب عليك أن تقوم بتحديد نوع الثمار التي ترغب في زراعتها والحصول على بذورها.
تحديد طول الشجرة ومقارنته بالمساحة
إن كنت ستقوم بعملية زراعة الحمضيات في حديقة صغيرة المساحة إلى حد ما أو ستقوم بزراعتها في أصص داخل المنزل فحاول أولاً معرفة أقصى طول ستصل له تلك الشجار عندما تنضج بالشكل الكافي وذلك لتجنب أن تقع في خطأ نمو الأشجار في مساحة غير كافية لها. وبالنظر إلى أشجار الحمضيات فنظراً لتعدد أنواعها بشكل كبير ومتنوع ستجد هنالك أطوالاً كثيرة ومتعددة لذا حاول المفاضلة بينها لاختيار الطول المناسب للمساحة المتاحة لديك في المنزل وهو ما يمكنك معرفته عن طريق سؤال مزارعين أو متخصصين في مجال الزراعة أو عن طريق البحث عبر الإنترنت.
تهيئة التربة
بعد تحديد كافة النقاط السابقة يأتي دور تجهيز التربة لتكون مناسبة للزراعة بداخلها وهو ما يمكن أن يتم عبر خلط كمية من التربة مع كمية مماثلة لها من السماد العضوي مع الحرص على أن تكون التربة مفككة وخالية من التكتلات أو الصخور أو الأحجار أو الترسبات الصلبة بها، وإن كنت ستقوم بالزراعة عن طريق شتلات جاهزة وليست بذور فحاول ألا تدفن الجذر كاملاً أسفل التربة بل إن من الأفضل أن يكون العنق (الجزء الوسطي الفاصل بين الجذر والساق) ظاهراً على سطح التربة وليس مدفوناً أسفلها على أن يتم تغطيته بعد ذلك بكمية إضافية من التربة المختلطة بالسماد لكن شريطة أن يكون مستواه الأفقي أعلى من مستوى الأرض أو التربة العادية.
طريقة الري المناسبة في زراعة الحمضيات
لا تحتاج أشجار الحمضيات إلى الكثير من المياه وذلك نتيجة لأنها تزرع في فصل الشتاء الذي تكون في أشعة الشمس أقل حدة بشكل نسبي عن فصل الصيف كما يؤدي هطول الأمطار دوراً كبيراً في تزويد التربة بكميات مناسبة من المياه وأيضاً لأن أشجار الحمضيات تتميز بجذور سطحية إلى حد ما وغير متشعبة أو عميقة داخل التربة وبالتالي فلا تتطلب زراعة الحمضيات كميات كبيرة من المياه لكنها بالطبع تحتاج إلى الري مرة واحدة على الأقل أسبوعياً مع مراعاة كميات الأمطار التي تهطل في ذلك الوقت؛ بمعنى أنه إن كان هنالك هطول غزير للأمطار فقم بتقليل معدل الري والعكس صحيح.
حصد الفاكهة كلما نضجت
على عكس أنواع أخرى من الفاكهة تجد بأن الحمضيات لا يمكنها أن تنضج وهي منفردة أو بمعنى أصح مقطوفة بعيداً عن شجرتها الأصلية بخلاف فاكهة أخرى كالموز مثلاً الذي يمكن أن يقطف وهو أخضر اللون ويترك بضعة أيام حتى يكتمل نضجه، إلا أن الحمضيات تحتاج إلى النضج بشكل كامل قبل أن يتم قطفها لذا قم بالتأكد من خلو الثمار من أي مناطق خضراء اللون قبل أن تقوم بقطفها وإلا فانتظر بضعة أيام حتى يختفي اللون الأخضر بشكل كامل قبل أن تقوم بقطف تلك الثمار.
طريقة زراعة شتلات البرتقال
تعتبر الزراعة مثل تربية الأطفال إلى حد كبير فكلما اعتنيت بالنبتة أكثر وقمت بتوفير الظروف الملائمة لها كلما نضجت بشكل أفضل وأسلم. ومثل الأطفال حديثي الولادة الذي يمتلكون جهاز مناعي غير مكتمل النمو وبالتالي فهم معرضون للإصابة بكم كبير من الأمراض والإصابات التي قد تؤثر على نموهم فيما بعد كذلك النباتات في بداية مراحل نموها المبكرة قد تتأثر سلباً بأي عوامل خارجية كالطقس أو التربة أو القوارض أو الحشرات وخلافه وهذا هو ما يدفع الكثير من المزارعين المبتدئين أو من يهوون الزراعة في المنزل أن يقوموا بزراعة الشتلات الجاهزة بدلاً من البذور وذلك لتفادي المراحل الأولية من النمو والتي قد يتعرض خلالها النبات لكثير من العوامل السلبية.
وتتطلب زراعة الحمضيات باستخدام الشتلات أن تقوم بنقلها في أصص أكبر حجماً من تلك التي جاءت بها كي تسمح لها بالنمو وتسمح للجذور بالتمدد أفقياً ورأسياً بما يساهم في نمو النبات بشكل أفضل، كذلك يجب قطع كافة الأفرع أو الأوراق الميتة أو الحشائش والأعشاب الزائدة التي تنمو في التربة حول النبات نتيجة لتوزيع مياه الري على مساحة واسعة.