مشكلة البلغم مشكلة شديدة الانتشار، ورغم أن البلغم في حد ذاته لا يعد مرضًا، إلا أنه يعد من أعراض ونتائج العديد من الأمراض الأخرى، في السطور التالية نتعرف معًا على أفضل أساليب التعامل مع مشكلة البلغم، وعلاجها بأفضل الطرق الطبيعية دون الحاجة إلى الأدوية.
ماذا تحتاج لتنفيذ هذه التعليمات؟
- معرفة أسباب المشكلة.
- تحضير بعض الوصفات المنزلية مثل العسل والحليب أو أوراق الجوافة المغلية.
أعراض البلغم بالصدر
تتنوع الأسباب المؤدية إلى مشكلة البلغم وبتنوع الأسباب تتنوع الأعراض وطرق العلاج لتلك المشكلة ومن أسباب مشكلة البلغم بالصدر التعرض لنزلات البرد والإنفلونزا العادية وكذلك الالتهاب الرئوي والتهاب القصبة الهوائية بالإضافة إلى تناول بعض المواد المسببة للحساسية مثل البيض واللبن والفراولة وكذلك مشاكل الحساسية الموسمية أو الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل الربو والسل ونقص المناعة والسكري أو حتى مشكلة ارتجاع المريء وزيادة حموضة المعدة، وتتنوع أعراض مشكلة البلغم ففي البداية تتمثل في انسداد مجري التنفس وصعوبة التنفس والإحساس بالاختناق وتتراوح بعدها حتى تصل إلى مشاكل مثل آلام الحلق والأنف وسيلان المخاط من الأنف مع وجود رشح أو الكحة.
البلغم الأخضر
يدل نوع البلغم ولونه على نوع المشكلة التي تواجه الجهاز التنفسي فنجد أن هناك ألوان كثيرة تختلف باختلاف مسببات مشكلة البلغم ومن أشهر ألوان البلغم هو اللون الأخضر المائل للصفرة وهو نوع البلغم الذي يدل علة أن أساس مشكلة البلغم هو العدوى وأن الجسم يواجه عدوى معينة فاللون الأخضر دليل على وجود خلايا دم بيضاء بالبلغم ومن أشهر الأمراض المسببة لتلون البلغم باللون الأخضر هي الالتهاب الشعبي والذي يبدأ بكحة جافة مع بلغم ابيض اللون وتبدأ مشكلة البلغم في التعقد تدريجيا مع تحول البلغم نحو اللون الأصفر ثم اللون الأخضر وهذا دليل على تعقد مشكلة العدوى وتحولها تدريجيا من العدوي الفيروسية نحو مزيد الإصابة بالعدوى البكتيرية، وفي تلك الحالة يتحول الالتهاب الشعبي العادي إلى التهاب شعبي بكتيري، ومن مسببات البلغم الأخضر أيضا التليف الكيسي وهو مرض رئوي مزمن يتراكم فيه البلغم في الصدر، ويمكن أن يكون التهاب الجيوب الأنفية هو المسبب للون الأخضر للبلغم بسبب الحساسية ضد فيروسات أو أنواع بكتيريا معينة، كما أن الالتهاب الرئوي قد يكون يسبب تلون البلغم باللون الأخضر وهي حالة تنتج عن وجود أمراض تضاعفت وأصابت الرئة وقد يصاحب البلغم في تلك الحالة بعد بقع الدم.
مشكلة البلغم عند الرضع
مشكلة البلغم واحدة من المشاكل التي تبدأ مع الأيام الأولى من العمر ولا تتوقف عند عمر معين فقد تظهر عند الكبير والصغير على حد السواء ومن أسوأ المراحل العمرية التي قد تظهر بها مشكلة البلغم هي مرحلة الأطفال الرضع والتي قد تدل على وجود التهابات مزمنة بالحلق أو الرئة وقد تسبب مشكلة البلغم في تلك الحالة آلاما وإزعاجا كبيرا للطفل نظرا لضعف مناعة الطفل وعدم تكاملها بالشكل المطلوب لمقاومة كافة الأمراض التي قد تواجهه، ومن أسباب ظهور مشكلة البلغم في الرضع الإصابة بالتهاب القصبة الهوائية أو الحساسية الموسمية أو التعرض لبعض المواد التي قد تسبب الهياج الشديد بالجهاز التنفسي كذلك الرشح الخفيف أو التدخين ي أماكن تواجد الأطفال أو التهاب القصبات الشعيرية والتي تظهر كثيرا مع الأطفال بدئا من عمر ثلاث شهور وقد تستمر لأكثر من شهر حتي تزول تماما، ويمكن المساعدة في تجنب مشكلة البلغم عند الأطفال الرضع أو علاجها تماما عن طريق استخدام المحلولات الملحية في أنف الطفل مع تنظيف فمه وأنفه باستمرار مع الحفاظ على مستويات الرضاعة الطبيعية والبعد عن الرضعات الصناعية، وكذلك الالتزام بكافة تعليمات الطبيب في علاج الحالة التي تصيب الطفل وأدت إلى ظهور مشكلة البلغم، كما يجب إبعاد الطفل عن الأجواء الباردة والملوثة بالأدخنة والسجائر مع تدفئته بشكل مستمر.
مشكلة البلغم في الحلق
وجود بلغم في الحلق هو واحد من أكثر المشاكل التي تواجه الناس والتي يجد العديد من المرضى صعوبة في التخلص منها ويمكن التخلص منها عن طريق معرفة المسبب لها فمثلا علاج دور البرد أو النزلة الشعبية المسببة لظهور مشكلة البلغم كما يلزم الابتعاد عن الأكلات المسببة للحساسية في بعض الأشخاص فهناك من يتحسس ضد الفراولة وهناك من يتحسس ضد البيض وهكذا فيجب على كل مريض الابتعاد عن مسبب الحساسية الخاص به كما يجب الابتعاد تماما عن الهواء الملوث بالدخان والأتربة ونبذ عادة التدخين السيئة، ويمكن علاج تلك المشكلة عن طريق تناول العديد من السوائل الدافئة طوال اليوم أو شرب الزنجبيل المغلي في الماء أو الحرض على تناول أوراق الجوافة المغلية والتي لها دول السحر في القضاء على مشكلة البلغم والحكة حيث تحتوي على مواد طاردة للميكروبات والفيروسات وكذلك تناول العسل الممزوج بالحليب أو أوراق التيليو والذين يساعدون بشكل كبير جدا في تفتيت البلغم مما يجعله سهل الإزالة أو التخلص منه وتعتبر تلك الوصفات كلها وصفات جانبية في التخلص من مشكلة البلغم إذ يجب في البداية البحث عن مسبب تلك المشكلة والقضاء عليه.
مشكلة البلغم عند الحامل
مشكلة البلغم هي واحدة من المشاكل المصاحبة دوما لفترة الحمل حيث تتعرض الحامل كثيرا لأنواع عديدة من العدوى نتيجة لضعف مناعتها ولا تلجأ كثير إلى تناول المضادات الحيوية خوفا على صحة وسلامة الجنين، لذلك تجد الأم الحامل صعوبة بالغة في التخلص من مشكلة البلغم وتلجأ كثيرا إلى الوصفات المنزلية البسيطة دون اللجوء للعقاقير والمستلزمات الطبية ويمكن الوصول لنتيجة جيدة جدا عن طريق الإكثار من شرب المشروبات السخانة مل الينسون أو منقوع ورق الجوافة، كما يمكن الاستعانة بتناول الحمضيات مثل البرتقال والتي تلعب دور كبير في علاج الالتهابات، وكذلك عصير الجزر والذي يساعد في القضاء نهائيا على مشكلة البلغم حيث يساعد في القضاء على الميكروبات المتواجدة في مجرى التنفس تماما مع الحرص على تناول الحليب والعسل لتحسين قدرة الجهاز التنفسي ومساعدة الجهاز المناعي في التخلص من العدوى.
مشكلة البلغم عند كبار السن
تظهر مشكلة البلغم في كبار السن والمسنين بشكل خاص عنهم في الصغار نظرا لضعف المناعة وعدم قدرة الجهاز التنفسي على مقاومة المسببات أنواع العدوى المختلفة التي قد تصيب الجهاز التنفسي وكذلك لكثرة تعرض كبار السن لمشاكل كثيرة في الجهاز التنفسي والتي لا يظهر أثرها جليا إلا عند تجاوز مرحلة عمرية معينة وتسبب مشكلة البلغم في كبار السن انزعاج دائم وإرهاق مستديم وقد تتسبب في الكحة المزمنة أو صعوبة التنفس ويصبح إيجاد العلاج المناسب أمرا صعبا، ويمكن الوقاية من تلك المشكلة وتجنب الوقوع فيها عن طريق الحفاظ على تناول المشروبات الساخنة مثل الينسون أو ورق الجوافة أو العصائر الطازجة الغنية بالعديد من المكونات.
مشكلة البلغم المزمن
يعاني الكثير من الناس من مشكلة البلغم المزمن والتي قد تستمر للعديد من الأيام والشهور دون وجود أي علاج مناسب أو نهائي والسبب في تلك الحالة يكون عادة نتيجة للتعرض لمسببات البلغم بشكل دائم أو قلة شرب السوائل أو ضعف المناعة المزمنة ويمكن التخلص من تلك المشاكل عن طريق البعد عن المواد التي تسبب تهيج الأغشية التنفسية مثل الأبخرة والعطور وأدخنة السجائر كما يجب الحفاظ على شرب السوائل باستمرار نظرا لدورها المهم في ترطيب الأغشية المخاطية وعند استمرار الأمر لفترة طويلة دون استجابة للعلاجات المنزلية يجب الرجوع إلى الطبيب لمعرفة السبب.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.