تعليمات الحفاظ على بطارية اللاب توب وإطالة عمرها

تعد بطارية اللاب توب من القطع الإلكترونية بالغة الحساسية والتي يكشو أغلب المستخدمين من تكرار أعطالها أو اضطرارهم لاستبدالها بأخرى جديدة من حين لآخر بسبب تلفها، إلا أن الخبراء أكدوا أن تكرر الأعطال لا يرجع إلى عيوب في الصناعة، بل عادة ما يأتي مترتباً على بعض الأخطاء التي يقع بها المستخدمين عند تعاملهم مع الحواسيب، وفي ذات السياق أوصوا باتباع بعض الإجراءات التي تضمن الحفاظ على كفاءة البطارية وإطالة عمرها الافتراضي لأطول فترة ممكنة.

كيفية حماية بطارية اللاب توب والحفاظ عليها

تبريد قاعدة الجهاز :

يُعد ارتفاع درجة الحرارة المتسبب الأول في تلف كافة الأجهزة الإلكترونية والكهربائية بشكل عام وأجهزة الحاسوب على اختلاف أنواعها بوجه خاص، كما يعتبر الخبراء ارتفاع درجة حرارة الأجزاء الداخلية من الأجهزة أحد العوامل التي تؤدي إلى عطب بطارية الحاسوب في وقت أسرع.

بناء على ذلك فمن أجل الحفاظ على بطارية اللاب توك الخاص بك يجب الحرص على تبريدها بصفة دورية، ومن أجل تحقيق ذلك ينصح باقتناء قاعدة اللاب توب وهي عبارة عن جهاز رقيق يحتوي على مروحتين، يتم تثبيته أسفل اللاب توب بحيث تعمل تلك المراوح على تبريده والحفاظ على درجة حرارة الأجزاء الداخلية منه -ومن بينها البطارية- معتدلة وتحول دون ارتفاعها إلى الحد الذي يعرضها للتلف.

استخدام الشواحن المناسبة :

تتوفر في الأسواق مجموعة متنوعة من شواحن بطارية اللاب توب متفاوتة الأسعار، ويشير الخبراء أن اندافع البعض وراء الأسعار المنخفضة والمغرية أحد أسباب تلف بطارية اللاب توب ؛ إذ أن الشاحن المنخفض السعر يكون في ذات الوقت منخفض الجودة، مما يزيد احتمالات تسريب شحنات كهربائية زائدة إلى البطارية أثناء الشحن.

يذكر الخبراء في مجال صيانة الحاسوب أيضاً أن خطورة الشاحن الردئ لا تقف عند حد إتلاف البطارية وتدميرها بصورة كاملة، بل أن الشحنات الزائدة قد تؤدي إلى إحداث تلف في العديد من القطع الداخلية في أجهزة اللاب توب بما في ذلك اللوحة الأم Mother Board، مما يجعل اقتناء الشاحن الأصلي من الأنواع الجيدة معلومة المصدر أحد أهم التعليمات الواجب اتباعها من أجل الحفاظ على بطارية اللاب توب وعلى الجهاز نفسه بشكل عام.

افصل الطاقة بعد الشحن :

النصيحة الثالثة المقدمة من الخبراء من أجل حماية بطارية اللاب توب وإطالة عمرها الافتراضي، تتمثل في ضرورة ملاحظة النسبة المئوية لمعدل شحن البطارية في حالة التشغيل أو مصباح الإشارة الدقيق في حالة إطفاء الجهاز، وذلك كي تقوم بفصل تيار الكهرباء عن اللاب توب فور اكتمال عملية الشحن.

يهمل الأغلبية هذا الإجراء دون علمهم بأنهم بذلك يسعون نحو تدمير البطارية في زمن قياسي، حتى لو كانت البطارية والشاحن من الأنواع الأصلية جيدة الصنع، فأنها لن تحتمل ضغط التيار الزائد الموصل إليها بعد اكتمال الشحن، مما يؤدي إلى إحراق بعض الأجزاء الرقيقة الداخلة في تكوينها.

حافظ على معدلات الشحن المناسبة :

من الأسئلة الشائعة بين مستخدمي اللاب توب ممن يرغبون في الحفاظ على البطارية وإطالة عمرها الافتراضي: ما النسبة المئوية التي يجب أن يصلها إليها الشحن؟ ومتى أقوم بإعادة شحن بطارية اللاب توب ؟

يجيب الخبراء على هذا السؤال بأن أقصى نسبة شحن يجب أن تصل إليها البطارية تتراوح ما بين 80: 90% فقط، أما إكمال الشحن حتى بلوغ نسبة 100% قد يزيد من احتمالات تعرض البطارية للتلف مستقبلاً، وفي ذات السياق ينصح الخبراء بعدم إفراغ البطارية من الشحن بصورة كاملة، ففور ملاحظة انخفاض نسبة الشحن إلى 15% أو أقل يجب الحرص على إعادة توصيل الشاحن مرة أخرى، وعادة ما يقوم الجهاز تلقائياً بإظهار رسالة تنبيه عند بلوغ الشحن مستويات متدنية.

إزالة الملحقات غير المستخدمة :

هنا العديد من الأجهزة الملحقة التي يتم ربطها مع أجهزة الحواسيب الشخصية، مثل الطابة أو الماسح الضوئي Scanner أو بطاقات الذاكرة، واليوم صارت تستخدم مداخل USB في شحن بطارية الهواتف الذكية أو خازن الطاقة Bower Bank، لكن من أجل حماية بطارية اللاب توب وإطالة عمرها الافتراضي لأطول فترة ممكنة يجب تخفيض عدد تلك الملحقات وتقليل مدة استخدامها قدر الإمكان.

كلما زاد عدد الملحقات المتصلة بجهاز اللاب توب أدى ذلك إلى استنفاذ الشحن بصورة أسرع وبالتالي إعادة الشحن كل ساعة تقريباً، مما يؤدي إلى إنهاك البطارية وتقليل كفاءتها التشغيلية ومع الوقت قد يؤدي ذلك إلى تعرضها للتلف التام.

ينصح الخبراء بضرورة فصل كافة أنواع الملحقات أثناء تشغيل بطارية اللاب توب وإقصار ذلك على حالات الضرورة القصوى فقط، أما إذا كنت راغب في استخدام أحد الملحقات لفترات طويلة لإتمام أعمالك، ففي تلك الحالة يفضل فصل بطارية اللاب توب تماماً عن الجهاز وتشغيل الجهاز عن طريق توصيله مباشرة إلى مصدر الطاقة.

استخدم وضعية السبات Sleep :

عند التوقف عن استخدام أجهزة الحواسيب يقوم البعض بتفعيل وضع الاستعداد، إلا أن الخبراء في مجال صيانة اللاب توب ينصحون بضرورة استبدال ذلك الوضع بوضع السبات Sleep، خاصة إذا كان التوقف عن استخدام الجهاز سيدوم لفترات طويلة نسبياً.

السر في ذلك يرجع إلى أن وضع الاستعداد يقتصد في استهلاك الطاقة بصورة نسبية، أي أنه يقوم بإغلاق إضاءة الشاشة ولوحة المفاتيح ويوقف عمل التطبيقات والبرامج المختلفة، مما يجعل معدل استهلاك الطاقة يجري بصورة بطيئة، أما ما يمنح وضع السبات الأفضلية قدرته على إيقاف استهلاك الطاقة تماماً مع الحفاظ على وضع النظام وبدون الحاجة إلى إغلاق النوافذ المفتوحة على الجهاز، أي أنه يحقق ذات المزايا التي يوفرها وضع الاستعداد لكن بدون تسريب الطاقة خلال فترة توقف العمل، مما يساهم في الحفاظ على بطارية اللاب توب وإطالة عمرها الافتراضي.

تنظيف البطارية بشكل دوري :

إذا كانت الحرارة المرتفعة هي المسؤول الأول عن تلف بطارية اللاب توب ومختلف الأجهزة الكهربائية بشكل عام كما ذكرنا سابقاً، فأن تراكم الأتربة هي المسبب الثاني لحدوث تلك الأعطال.

بناء على ذلك ينصح الخبراء بضرورة الحرص على تنظيف أقطاب البطارية بصورة دورية كل شهرين: ثلاثة أشهر، حيث أن الأقطاب أو الشرائح النحاسية النظيفة تكون أكثر فعالية في نقل الطاقة إلى مختلف قطع الجهاز، كما أن تنظيف تلك الأجزاء يساهم في تسريع عملية إعادة الشحن، ويمكن إجراء ذلك من خلال التوجه إلى فني الصيانة المختص أو يمكن القيام بذلك بنفسك باستخدام فرشاة ناعمة لتنظيف الأتربة، ثم صقل الأقطاب باستخدام قطرات الكحول الأبيض.

تقليل عدد النوافذ والبرمجيات المُفعلة :

يشكو البعض من سرعة نفاذ شحن بطارية اللاب توب سريعاً ويعتقدون أن ذلك يرجع إلى عيب في التصنيع أو تلف ما قد أصابها، بينما الحقيقة أن ذلك يرجع إلى طريقة استخدام الحاسوب، فكلما زاد عدد التطبيقات والبرامج التي يتم استخدامها خلال الجلسة الواحدة زادت معدلات استهلاك الطاقة وبالتالي نفذت البطارية في وقت أقل.

بناء على ذلك كان التقليل في عدد التطبيقات التي يتم تشغيلها خلال جلسة العمل الواحدة أحد مقومات الحفاظ على بطارية اللاب توب ولذلك يفضل الحرص على إغلاق كافة التطبيقات غير الضرورية أو غير المستخدمة، كما أن ذلك سيحقق فائدة عملية أيضاً إذ ستدوم فترة عمل البطارية لمدد أطول.