كعك العيد لا يعد وجبة غذائية بقدر ما يعتبر تقليد احتفالي يحرص المسلمون جميعاً على اتباعه كل عام، إلا أن الأطباء يوصون بضرورة الاقتصاد في تناول هذا النوع من الأطعمة بسبب ارتفاع السعرات الحرارية به التي قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم وبالتالي تزيد من احتمالات التعرض للعديد من المخاطر الصحية، لذلك قدم الخبراء في مجال التغذية مجموعة من النصائح التي يمكن من خلالها إعداد كعك العيد بشكل صحي أكثر يضمن تحقيق المتعة الاحتفالية وفي ذات الوقت يحد من مخاطره.
ماذا تحتاج لتنفيذ هذه التعليمات :
- مسحوق القرفة
- كمية مناسبة من المكسرات
- التوازن في أصناف الحلوى
- مواد دهنية مناسبة
- المشروبات الحارقة للدهون
إضافة القرفة إلى العجين عند إعداد كعك العيد :
أولى نصائح إعداد كعك العيد بصورة صحية والتقليل من المخاطر الصحية المحتملة لتناوله تتمثل في الحرص على إضافة كمية مناسبة من مسحوق القرفة إلى العجين المستخدم في صناعة الكعك.
يتم إضافة القرفة إلى مختلف أصناف الحلويات والمعجنات عادة بهدف إضفاء رائحة طيبة ونكهة مميزة، لكن إضافة ذلك المسحوق إلى عجين كعك العيد يكون بهدف صحي في المقام الأول، وهو المساعدة في خفض نسبة السعرات الحرارية المتوفرة في مكونات العجين الأخرى مثل الدقيق الأبيض والسمن وغيرها، كما أن القرفة بطبيعتها من العناصر الغذائية التي تساعد على حرق الدهون الزائدة في الجسم، وبالتالي تقلل من المخاطر المحتملة لهذا النوع من الأطعمة.
إضافة المكسرات إلى الكعك :
حين قام خبراء التغذية بتقسيم أنواع كعك العيد من حيث درجة الخطورة، جاء الكعك السادة على رأس القادمة ثم الكعك المحشو بالملبن أو العجوة، بينما احتل الكعك المحشو بالمكسرات في ذيل القائمة باعتباره الأقل خطورة.
يرجع خبراء التغذية السر في ذلك إلى أن المكسرات بطبيعتها من الأطعمة مرتفعة القيمة الغذائية والتي تعود على الصحة العامة للإنسان بالكثير من الفوائد، بالإضافة إلى أنها تشغل نسبة كبيرة من وزن الكعكة وفي المقابل تنخفض نسبة العجين التي تقتصر في تلك الحالة على طبقة رقيقة مما يساهم في تقليل كمية السعرات التي يتناولها الفرد وبالتالي الحد من المخاطر الصحية المحتمل أن تترتب على تناوله، ويشير الخبراء إلى أن عين الجمل هي أفضل أنواع المكسرات في هذا الغرض نظراً لارتفاع قيمتها الغذائية وكبر حجمها.
التوازن في أنواع الكعك :
حلويات عيد الفطر تتسم بالتنوع ما بين أصناف عديدة فبالإضافة إلى كعك العيد التقليدي يتواجد البسكويت وحلوى البيتي فور والغريبة وغيرها من الأصناف.
يفضل عند إعداد الكعك وتقديمه الحرص على إحداث توازن في كميات أصناف الحلوى، بحيث يتم الاقتصاد في كمية الكعك نظراً لاحتوائه على سعرات مرتفعة جداً وفي المقابل زيادة كميات البسكويت والبيتي فور باعتبارهما الأصناف الأخف وزناً والأقل احتواءً على سعرات حرارية.
استخدام المواد الدهنية الأقل ضرراً :
تعتبر المادة الدهنية المستخدمة في صناعة كعك العيد هي المسؤول الأول عن زيادة السعرات الحرارية والمسبب الرئيسي للأضرار الصحية الناتجة عنه.
ينصح الخبراء باستبدال السمن المستخدم في صناعة الكعك بأي من المواد الدهنية الأخرى الأقل ضرراً مثل الزيت على سبيل المثال، إلا أن أغلب ربات البيوت يرفضن تلك الفكرة نظراً لأن السمن يمنح الطعام لذة أكبر، وهؤلاء ينصحهن الخبراء بالاقتصاد في استخدام السمن، بمعنى إقصار استخدامه على عجين الكعك واستخدام الزيت مع الأصناف الأخرى لإحداث توازن، أما إذا لم يكن هناك مفر من استعمال السمن فيفضل هنا انتقاء الأنواع الأقل دهنية وتجنب استعمال السمن الفلاحي أو البلدي لما يسببه من ارتفاع في مستويات الكوليسترول وما يمثله من تهديد على الصحة.
تقديم المشروبات الحارقة للدهون :
في النهاية ينصح الخبراء عند تقديم كعك العيد أن يتم ذلك مع مجموعة من المشروبات ذات الخصائص الحارقة للدهون، وذلك بهدف إحداث توازن والحد من الأضرار المحتملة لذلك النوع من الأطعمة.
من أفضل المشروبات التي يمكن تقديمها مع كعك العيد الآتي:
- الشاي الأخضر
- مشروب القرفة
- عصير البرتقال المصفى
- عصير التفاح